اوبريت «قبلة الأرواح» قبلة عربية على جبين القدس عاصمة للثقافة العربية

اوبريت «قبلة الأرواح» قبلة عربية على جبين القدس عاصمة للثقافة العربية

عمان ـ الدستور -وصف الفنان الدكتور ايمن تيسير اوبريت "قبلة الارواح" الذي قدم على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بالتحفة الفنية. واضاف الدكتور تيسير: يأتي الاوبريت في اطار احتفالات العالم العربي بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
واشاد تيسير بالشاعر صالح الشادي الذي ابدع النص وهو ما يؤكد ان القدس وعشقها لا يرتبط بأهل فلسطين فقط بل بالعرب والمسلمين وكل الاحرار في العالم. وقد استطاع الشادي ابراز تفاصيل الهم الفلسطيني. كما اشاد تيسير بالتوزيع الموسيقي للمبدع المايسترو هيثم سكرية.
وشكر الفنان تيسير الجهات الداعمة مثل مؤسسة فلسطين الدولية والسيدة صبحية المعاني والسيدة مي المعاني والمرحومة اوديت عطالله وغيرهم.
وقال د. تيسير :"ينتمي عمل (قبلة الأرواح) إلى المدرسة الكلاسيكية الطربية العربية ، وقد نفذت تقنيات الصوت والتسجيل للمغناة في القاهرة وبيروت ودمشق وعمان ، كما أنها تأتي ضمن الأعمال التي تحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009".
وبين د. تيسير - الذي لحن الاوبريت - انه قام باختيار: الفنانة المصرية غادة رجب ، والفنانة الأردنية غادة العباسي ، والفنان منتصر حبيب ، وذلك بما يتناسب من الخامات الصوتية الأنثوية والذكورية مع كلمات المغناة التي كتبها الشاعر السعودي د. صالح الشادي ، فالأغنية أخذت قرابة العام لتخرج بالنهاية بشكلها ومضمونها الحاليين ، حيث تأتي في 30 دقيقة مقسمة إلى أربع لوحات وهيقبلة الأرواح) ، (القدس) ، (النازحون) ، (ستون عاما)".
وأكد الشاعر صالح الشادي الذي كان قد كتب أكثر من 14 اوبريتا ، على أن:"القصائد المغناة في العمل غلبت عليها الحالة الشعرية ، وكان إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية هو مناسبة استثنائية ، فهذه المغناة الأقرب لقلبي ، لأنها تأتي في حالة خاصة كون القدس قضيته الشخصية مثلما هي قضية غيره من العرب". وأضاف د. الشادي خلال المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية د. اسعد عبد الرحمن:"لقد حاولت جاهدا الخروج من نطاق الشكوى في كتابته للكلمات ، للوصول إلى الشموخ والتحدي والإباء وهو ما ترجمه الفنان د. تيسير تلحينا".
من جانبها أعربت الفنانة المصرية غادة رجب عن سعادتها بالمشاركة ، التي اعتبرتها واجبا على كل فنان عربي دعما منا للقضية الفلسطينية العربية.
ورأت الفنانة الأردنية غادة العباسي:"أن القدس تهم كل إنسان عربي مسلم ومسيحي ، كما أن عرض مكان المغناة ليس مهما ، لان الجمهور المستهدف عربي خالص ، فالفن مادة سهلة للوصول للجمهور بشكل واسع الانتشار".
وبين د. عبد الرحمن:"إن ريع بيع الأقراص المدمجة الخاصة بالمغناة سيتم استغلاله في مشاريع خيرية في فلسطين وخارجها ، من بينها تقديم منح لتعليم اللغة العربية لعدد من اللاجئين الفلسطينيين في القارة الاميركية الشمالية والجنوبية".
يذكر أن مؤسسة فلسطين الدولية هي أول جهة تتخصص في تحصيل المعرفة العلمية عن الجاليات الفلسطينية المقيمة في بلدان المهجر والشتات ، فقد نبتت فكرة المؤسسة بسبب عدم وجود معلومات كافية عن الجاليات ذات الأصول العربية بما فيها الفلسطينية.