عرض نسخة من فسيفساء قبة الصخرة في مدينة نابلس

عرض نسخة من فسيفساء قبة الصخرة في مدينة نابلس

يفتتح في السادس عشر من تموز الجاري، في مجمع مدينة نابلس التجاري، معرض ' إطلالة على فسيفساء قبة الصخرة'، لمناسبة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
وينظم هذا العرض مركز أريحا للفسيفساء – هيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع بلدية نابلس.
وبنيت قبة الصخرة في القدس سنة 691م، وتعتبر من أقدم المعالم المعمارية الإسلامية الموجودة في العالم، وحافظت على زخارفها الفسيفسائية على وضعها الأصلي والتي تغطي مساحة 1200مترا مربعا.
وتأثر فن الفسيفساء الإسلامي بالفنون السابقة له، كالفن الروماني والفن البيزنطي والساساني. كما تميز فن فسيفساء قبة الصخرة بالزخارف الكتابية لآيات من القرآن الكريم، وتعكس لعناصر الإنشائية، المعمارية والزخرفية لقبة الصخرة المشرفة مكانتها القدسية والذي تنعكس على أبعادها الفنية الغنية والعريقة.
انضم وشارك في العمل على هذا المشروع، تسعة فسيفسائيين من فلسطين وأوروبا، من أجل انجاز قطع من الأعمال الفسيفسائية المتميزة لقبة الصخرة والتي اعتبرت عملا فنيا متميزا في تاريخ الفن العالمي.
ونفذت هذه الأعمال لنسخ الفسيفساء، بتقنيات ومواد مشابه للقديمة.
وقام الاتحاد الأوروبي بدعم مالي قدره خمسون ألف يورو لإقامة هذا المشروع، والذي جاء كجزء من برنامج النشاطات الثقافية السنوية للاتحاد الأوروبي.
و يعتبر هذا البرنامج داعما ومنشطا للتراث الثقافي الفلسطيني، والذي دعم هذا العام المشاريع التي تقع من ضمن القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
وتوجد الفسيفساء في المناطق العلوية على أسطح قبة الصخرة، والذي جعل من الصعب لعامة الناس رؤيتها والتمتع بجمالها.
وقام فريق العمل لهذا المشروع على العمل من أجل تقريب بعض القطع الفسيفساء وشرحها للجمهور.
ويمكن هذا المعرض، سكان الضفة الغربية أن يتعرفوا على مميزات الفن للقدس التاريخية، والتي تمر الآن بأوقات عصيبة تتميز بسياسة الفصل والعزل عن باقي أجزاء فلسطين المحتلة.
وتبدأ فعاليات المعرض في مدينة نابلس حتى 8 اب، يتم بعد ذلك نقل فعاليات المعرض إلى مدينة بيت لحم من تاريخ 12 حتى 25 آب.
ويحاول مركز فسيفساء أريحا ولسنوات طويلة، ان يقوم بإحياء فن الفسيفساء، والذي اعتبر فنا مهما ومميزا في حضارة فلسطين وعلى مدى عصور عديدة.
و يقوم المركز كذلك على تشكيل طاقم عمل متدرب من أجل التواصل في عمل المحافظة على التراث الثقافي الفلسطيني.