صياتة ملعب بلدية جنين

هناك قرار في مجلس رئاسة الوزراء يخص ملعب الشهيد أبو عمار في جنين ويقضي بتخصيص مبلغ 385 ألف دولار من اجل صيانة الملعب وإعادة تأهليه من جديد، وهناك ثلاثون فريقا يمثلون ثلاثين ناديا ومركز بفرقها وجماهيرها من محافظة جنين التي يتجاوز عدد سكانها بنحو الربع مليون نسمة يتكأون رياضيا وكرويا على هذا الملعب الذي تجاوز عمرة الستين عاما،فضلا أن هذا الملعب كان ولا زال يصنف من مجموعة الملاعب المعتمدة لدى الجهات الرسمية الرياضية في محافظات الوطن، وقد تعرض خلال تاريخه الطويل لعدة مراحل تأهيل كان آخرها في العام 1993/1994 عندما نفذ فيه مشروع تأهيل عبارة عن فرش أرضيته بالعشب وبناء مدرجين ومنصة وإنارة وسياج وسور عال محيط وأبواب ومرافق بتكلفة بلغت نحو 430 ألف دولار.

وبعد مرور سني انتفاضة الأقصى، وتعرض الملعب للاقتحام أكثر من مرة من دبابات واليات الاحتلال الثقلية ،طال الملعب الدمار، ولم تنفع فيه مشاريع الترميم المتواضعة ، وبلغ منحى خطير من عدم الأهلية،وتصاعد القلق لدى الجمهور والحركة الرياضية في محافظة جنين ومؤسساتها الرسمية والخاصة من عدم اعتمادة رسميا هذا العام في مباريات الدوري لعدم أهليته .

فكان لابد من التحرك لتفعيل هذا الموضوع أمام الجهات المسؤولة، وهنا تكمن المسؤولية في الجهات المحلية التي تتباطأ في متابعة قرار مجلس الوزراء القاضي بصرف مبلغ التأهيل والشروع به فورا.

وأنا هنا ألوم الأندية صاحبة العلاقة المباشرة في هذا الشأن التي تركت الأمر العام وخصوصا الأندية التي تمارس التمارين الأسبوعية على أرضه نادي جنين ومركز جنين ومرج بن عامر .

وألوم الجهات الرسمية من لجنة مساندة لكرة القدم التي تشكلت منذ اشهر وكان حري بها أن يكون ملف الملعب على رأس اولوياتها، وكذلك بلدية جنين التي يتبع لها الملعب إداريا ، والمحافظة التي يعتبر الملعب بالنسبة لها معلما هاما ، ومكانا لتفاعل المحلي بين فرق المحافظة وبين فرق المحافظات مما يعود بالفائدة على الوضع الاقتصادي للمدينة والمحافظة ،وألوم الأعلام الرياضي الذي لم يبادر إلى إثارة هذا الملف،بطريقة تجعل منه ملفا ساخنا يحتاج لتكامل ادوار الجهات المعنية وبالتالي الوصول للحل المطلوب بإعادة تأهيل الملعب.

إن الملعب الآن وفي هذه الأوقات الحرجة التي تسبق الدوري بأيام يحتاج لصيانة في سياجة وإضافة مدرج من الجهة الجنوبية ومرافق جديدة وغرف غيار وبابين جديدين وتأهيل منصة الشرف بطريقة لائقة وقبل كل ذلك تغيير الأرضية بفرش صناعي .

وإذا كان القرار موجود في ملفات مجلس الوزراء، فالان الكرة في مرمى الجهات والمؤسسات الرياضية والأندية والجماهير الكروية لتتحرك من اجل تفعيل هذا القرار واخرجه ليحز الوجود .

لقد أطلق على الملعب منذ عدة سنوات اسم القائد الشهيد أبو عمار، فهل يليق أن يبقى صرحا يحمل اسم الشهيد مهملا يتهاوى يوما بعد يوم؟؟