انطلاق 'احتفالية القدس' في دولة الإمارات العربية المتحدة

انطلاق 'احتفالية القدس' في دولة الإمارات العربية المتحدة

دبي 18-6-2009 وفا- انطلقت في دولة الإمارات العربية المتحدة احتفالات ندوة الثقافة والعلوم بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.حضر الفعاليات رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم إبراهيم بوملحة، والمدير التنفيذى لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمين السر العام للندوة بلال البدور، ورمضان عبد الهادي المستشار الثقافي بالقنصلية العامة الفلسطينية بدبى، والمستشار في وزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث زكي نسيبة.
وتضمنت الاحتفالات التي نظمتها هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث محاضرة عن ملامح تاريخ القدس، إلى جانب معرض لوحات فلسطينية من مقتنيات الفنان العالمي إسماعيل شموط التي جمعها فى كتاب، حيث تم اختيار100 لوحة من هذه اللوحات.
وتشمل الفعاليات معرضا للعملات التي ضربت فى القدس على مدى العصور المختلفة، من مقتنيات
عبد الله المطيرى أحد الشخصيات الاماراتية المهتمة بالعملات النقدية والتاريخ.
وقال بلال البدور: ‘ان احتفال العالم العربي بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 هو تأكيد لعروبة القدس، ورسالة للعالم اجمع بان القدس عربية وستظل عربية وستعود للحضن العربي‘، موضحا أن القدس لعبت دورا كبيرا فى الثقافة العربية الإسلامية عبر العصور المختلفة .
من جهته قال الدكتور زكى نسيبة: ‘ان القدس حاضنة التاريخ والتراث وأن الاحتلال الاسرائيلى يحاول فرض واقع جديد بالقوة عن طريق تفريغها من ساكنيها المسلمين والمسيحيين، وطمس آثارها ومعالمها الإسلامية والمسيحية والحضارية التي كانت ولا تزال تشكل جزءا رئيسيا من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية‘ .
وأضاف، ‘ان المخطط الاسرائيلى بضم القدس العربية ومن ثم توسيع حدود بلدتها وتهويدها بعد
ضم المستوطنات العملاقة التي زرعها المستوطنون على التلال والمرتفعات المحيطة بها، وبناء
جدار العزل الذي أقامته بهدف تضييق الخناق على سكانها العرب، يهدف للقضاء على هوية القدس
التاريخية والثقافية العربية عن طريق محاولة إفراغها من سكانها العرب‘ .
وأشار نسيبة إلى أن الاحتفال بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية يجب أن يكون جزءا من تعاملنا كعرب ومسلمين مع فجيعة غزة وآلام أبنائها، موضحا أن الصراع بين الصهيونية العالمية والفلسطينيين صراع استراتيجي طويل الأمد مفتاحه الرئيسي الوجود الفلسطيني السكاني فى أرضه، وتمسكه بهويته الثقافية الوطنية، مؤكدا ضرورة استغلال هذه الاحتفالية كمناسبة لتأكيد التواجد والتواصل العربي والاسلامى مع السكان العرب فى مدينة القدس لإشعارهم بأنهم جزء ليتجزأ من وجداننا القومي .